مغامرات ابن العزيزة فى بلادنا اللذيذة 1

دولة

الإمارات العربية المتحدة

سنة 2002 لقيت العميد ماسكنى بمنديل ورق وشايلنى من جنب الحيط وهوب راح مدينى بالشلوت بره سور كلية الهندسة والحمد لله كان نعل الجزمة معلم فى البنطلون من ورا وتقريباً كده كان جيد.
وطبعاً حلمت زى أى مغفل فى دول الخليج وفلوسها وكانت هى دى بداية فتح الستارة على مسرح الحياة
فى 15/12/2004 أخدت الطيارة على الإمارات بعد طبعاً ماسلمت على كل الشعب تقريباً علشان آنى رايح الإمارات أشتغل (مع إنى كنت رايح فيزا زيارة) وطبعاً هارجع ومعايا الفلوس دى زكايب زكايب.
وأول ما الطيارة وصلت أرض المطار فى العين وحطيت رجلى بره الطيارة قلت (انا جيتلك يا بلد) هههههههههههه غلبان والله وأهباااااااااااااااااااال
بصوا بقى أنا متعود كل ما أكون ماشى لوحدى يعنى أقرا قرآن أو أسبح كده فى سرى طول ما أنا ماشى لكن فى الإمارات وفى العين بالتحديد قلت ليه يا واد تعمل كده ما تعمل حاجة أحسن وقلبت التسبيح من (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) وخليته (حسبى الله وهو نعم الوكيل فيك يا حسنى يا مبارك) وفضلت أقولها طول ما أنا ماشى وأول ما أوصل للمية ألف وأرجع تانى مش عارف إيه البواخة دى المهم أنا قلت آدينى بأذكر ربنا وبالمرة أدعى وآخد ثواب عن كل المصريين وده لما شوفت البلد هناك نظيفة أد إيه وإزاى الناس هناك بيتعاملوا كبنى آدمين مش حكومة بتعاملهم أكنهم حيوانات طفيليلة أقرب للحيوانات منهم لأشباه البنى آدمين..
المهم وصلت يوم الخميس والحمد لله خالى لزقنى فى شغلانة حلوة قوى ونزلتها من يوم السبت
شغلناة إيه بقى دى
(مراقب على امتحانات المنازل)

وما أدراك ما المنازل

مش احنا بنتريق على المنازل بتوع مصر ههههههههههه دول طلعوا عباقرة والنعمة ..... آه والله
عارفين النكتة بتاعت الصعيدى لما مات وجه خمس ملايكة يحاسبوه اتنين يحاسبوه وتلاتة يفهموه آهو انا بقى عشت النكتة دى بس مكنتش الصعيدى أنا كنت تبع الجماعة اللى بيفهموه والصعيدى هنا لعب دوره باقتدار أفراد الشعب الإماراتى الشقيق.
أصل يا جماعة هما هناك بيدوا اللى معاه الإبتدائية بتاع ست سبع تلاف درهم واللى معاه أولة إعدادى وشيك على العالى وشيك على الواطىبتاع عشرة تلاف درهم وكل ما تبعت أكتر كل ما فرصك فى الفوز تكتر.
فلقيت عندى يا جماعة ناس من سن 18 سنة وطالع ، طب والله كان عندى واحد 58 سنة مش عارف جاى يعمل إيه ولو نجح يعنى لا سمح الله هايدخلوه كلية إيه .. صبح صبح يا عم الحاج
المهم قعدت على ده الحال أسبوعين الصبح أدور على شغل وبعد الضهر أراقب على الامتحانات وبالليل أتنيل على عينى وعين أهلى اتمشى وأتحسبن...
وفى آخر الأسبوعين لقيت نفسى أتعقدت ودخلت فى حالة أكتئاب نفسى لحد ما حصلى حتة دين موقف هناك تحفة جاى فى السكة آهوه

هما عندهم البرشام ده حاجة عادية جداً بس هما بيسموه برشوم وده بقى عبارة عن حلول الامتحانات السابقة وأهم حاجة إنه يكون فيه رسومات لإنهم ولله الحمد مش بيعرفوا يقروا فبيعملوا إيه بقى يا حلوين بينقشوا الكتابة اللى على الرسمة من غير حتى ما يعرفوا السؤال لإنهم زى ما قلت مابيعرفوش يقروا منازل بقى وبيغشوا إزاى بقى!!!! .... هههههههههههههه
الأول البرشوم ده بيتباع فى المكتبات عادى جداً كده وبـ15 درهم بس للمادة وتلاقيهم حاطينه فى جيب الجلابية اليمين وكل شوية يطلع شوية ورق ويبص فيه ولو لقى رسمة زى اللى قدامه يركنها على جنب ويرجع باقى الورق فى جيب الجلابية الشمال علشان أصمله عليه ما يتلغبطش.... آه والله ده اللى بيحصل
المهم قبل ما أخلص كده بيومين وأنا بقى مشتحتف على شغل ومش لاقى لقيت واحد زى غزال كده فى طلعته البهية عارفينه طبعاً (غزغز) قاعد فى آخر اللجنة فى الصف الوسطانى وعمال يغش فا رحتله لسه بأمسك الورق لقيت صوت جاموسة (أمههههههههههه) مش عارف أكتب صوت الجاموسة ههههههههه زى إسماعيل ياسين فى الفيلم ولقيت حاجة كده بتقف قدامى ببطء وعينيه بتطأ شرار بينى وبينكم أنا عملتها على نفسى وقلت يا واد رحت فى شربة مية والعيال اللى فى اللجنة زعقولى وقالولى: دعه يا أستاذ، دعه ، دعه
رحت فى ثانية لقيت نفسى فى أول اللجنة وبارسم على وشى تلك الابتسامة المتخلفة مع شوية تناحة (أنظر الصورة) زى ما أتعلمت فى مصر بالظبط
وميلت على واحد فيهم وقلتله هو مين ده
قالى ما تعرفه أستاذ هذا الشيخ / محمد عبد الله
أيوه يعنى مين هو ؟؟؟؟ سؤال قمة فى التخلف والله
قالى: هذا مدير الكهرباء هنا فى العين

أن ان آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن

انزل بقى بموسيقى تصويرية وهات الكاميرا شوية عليا أيوه كده برافو عليك وركز بقى على وشى وانا حاطط إيدى اليمين وفيها المنديل على بقى وبمد إيدى الشمال قدامى ودموعى فى عينيا وبتشر على خدودى وبصرخ وأقول وأجعر زى الغول

وحوى يا وحوى أيوحاااااااااااااا

وكمان وحوى

أيوحااااااااااا

يا نهار أثود يا نهار أثود

مدير الكهرباء فرع العين جاى يمتحن عندى تالتة ثانوى... أعااااااااااااااااااااا

رحت طبعاً ضارب مارشليه وقلتله يا أوستاذ محمد (خالى بالكم من أوستاذ دى بعد ماكنت هادبسله الورقة قمة فى المارشليه والله) أنا مهندس كهرباء مصرى وبدور على شغل قالى خد رقم الجوال آهوه وعدى عليا فى المكتب لما أخلص الامتحانات
وبعد ما اللجنة خلصت صعبت عليا نفسى قوى والله قلت يا واد يا محمد (انا مش هو) بقى إنت عمال تطحن وأبوك عمال يصرف عليك بقاله عشرين سنة علشان تشتغل عند بأف زى ده والله عيب عليك؟؟؟ رحت مقطع الورقة وحلفت لأعاقب ابويا وأخليه يصرف عليا كما عشرين سنة تانيين ....ههههههههههههه

ونزلت منى دمعة على البهدلة اللى الحكومة بتاعتنا مبهدلهانا ودى كانت أول دمعة
وللدموع بقية انتظرونا.......

بقى يا عالم ينفع ناس كده يبصوا لنا نظرة حقيرة وفاكرين إنهم احسن مننا

إخص علينا

إخص

أخص لإننا رضينا بالذل والذل مرضيش بينا

قرف مننا

زهق

أوفففففففففففففففففففففففففففففففففففففف

على فكرة أنا أقسمت إنى أقول الحقيقة المحضة من غير حباشتكانات ولا حاجة ولو مكنتوش مصدقين استنوا لما تقروا باقى الحلقات....

فى الحلقة القادمة

تهنئة فى جميع الجرائد الرسمية الموسمية منها والصيفية لفتاة إماراتية لو عاوزين تعرفوا القضية استنونا الحلقة اللى جاية؟؟

.

.