الاثنين، 24 مايو 2010

إعترافات سفاح إقتصادى


جون بيركنز

خبير إقتصادى أمريكى وصاحب أشهر كتاب فاضح للسياسة الأمريكية وهو كتاب "Confessions of an Economic Hit Man" وملخص الكتاب الآتى:

بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية كان التوجه الأمريكى للسيطرة على العالم ليس عن طريق القوة ولكن عن طريق السيطرة على اقتصاديات العالم ووجود قوة تحمى هذه السيطرة ولا تكون هذه القوة هى الأساس.

فكانت فكرة "السفاح الإقتصادى" وهو عبارة عن خبير فى الاقتصاد يكون كل مهمته ... دولة... يقوم على دراسة اقتصادها وسبل رقيها والموارد الرئيسية بها وبعد إستيفاء الدراسة الخاصة بتلك الدولة تأتى المرحلة الثانية وهى استمالة حاكم هذه الدولة ليصبح من حلفاء أمريكا يدور فى فلكها ولا يمكنه الخروج عن طوعها وكانت أقرب الطرق للسيطرة على أى حاكم هى الحفاظ على كرسى الحكم وهكذا كانت الخطة الأمريكية.

فيذهب السفاح الاقتصادى إلى حاكم تلك الدولة ويخبره بإن أمريكا تريد أن تساعده على أن يظل على كرسى حكم البلاد وذلك عن طريق عمل إصلاحات فى الدولة تساعده على التقرب إلى الشعب وعلى استمرار حكمه للبلاد بدون أى مقابل سوى تقسيط تكاليف هذه الإصلاحات بالفوائد المترتبة عليها وهذه الإصلاحات تكون متمثلة فى بناء الطرق والمدن الجديدة وعمل أى من المشاريع الخدمية "ويلاحظ هنا إن جميع المشاريع المقترح تقديمها هى فى الأصل مشاريع خدمية لا تدر أى ربح للدولة ذاتها بقدر ما تستنزف مواردها" فيلاحظ هنا إن أمريكا لا تقدم عروض لإنشاء أى مناطق صناعية أو استصلاح أى أراضى بل هى طرق ومدن جديدة ومحطات كهرباء ومحطات مياه وبعد أن تأخذ موافقة الحاكم على هذا العرض تقوم بتفويض شركاتها بإنشاء هذه المشاريع حتى تضمن إن تكاليف إقامة تلك المشاريع تعود إليها مرة أخرى وبعد إنتهاء تلك المشاريع تكون الدولة قد كٌبلت بالديون لصالح أمريكا وهنا تبدأ أمريكا لعبتها بالتفاوض على تقديم تلك الدولة لتنازلات مقابل تمديد فترة تسديد الديون "وليس إسقاطها" ومن تلك التنازلات أن تقوم الشركات الأمريكية بالتنقيب عن الثروات الطبيعية فى هذه الدولة مثل البترول والمعادن والأحجار الكريمة وبالتالى يمكن أن يكون الدخل القومى لتلك الدولة مملوك بالكامل لأمريكا فإذا كان الحاكم على هوى أمريكا تترك له أمريكا بعضاً من دخله القومى وإذا لم ينفذ ما يملى عليه تتطالبه أمريكا بتسديد ما عليه من ديون والتى لا يستطيع تسديدها فلا يكون أمامه إلا الإنصياع للإرادة الأمريكية وما تمليه عليه من شروط وهكذا تستمر لعبة العصا والجزرة بين أمريكا كبيرة العالم وبين أتباعها من صغار العالم وصغار الحكام.

وقد روى مؤلف الكتاب جون بيركنز فى كتابه ما حدث معه شخصياً عندما كان مكلفاً بدراسة دولة بنما حيث قاد القائد العسكرى عمر توريجوس إنقلاباً عسكرياً على الحاكم الفاسد للبلاد وتولى هو السلطة وشرع فى تنفيذ المشروعات الاقتصادية بمجهودات الدولة وعندما قام بزيارته السفاح الاقتصادى وقام بعرض الإصلاحات الأمريكية عليه فطن عمر توريجوس للغرض الأمريكى ورفض ذلك وواجه السافح الاقتصادى بالنوايا الأمريكية فما كان من المخابرات الأمريكية إلا تدبير حادث تحطم طائرة أدى إلى وفاة القائد عمر توريجوس.

وقد أشار جون بيركنز فى كتابه إلى تكرار تلك التجربة فى إحدى دول الشرق الأوسط علماً بإنه عمل فى الفترة من 1971 إلى 1981م.

وهكذا تستمر الهيمنة الأمريكية على الدول والحكام ذوى النفوس الضعيفة

هناك 5 تعليقات:

Ramy يقول...

موضوع رائع

على فكرة الكاتب دة مجبش حاجة احنا مش حاسنها ولا عارفنها

لا حاسين وعارفين

والمشكلة ان اللى ماسكين اقتصاد اريكا مش امريكا

لأ واحنا عارفين مين

الموضوع كبيييير

شكرا

غير معرف يقول...

احدى دول الشرق الاوسط اها

استنى لما افكر كده ..

طيب اول حرف من اسمها ... مصر ..

اللهي اعدمه من بدري كل اللي يبيعنا علشان كرسي

تحياتي

Me7'o يقول...

Samy

ميزة الكاتب ده إنه قال كل حاجة بصراحة وفضح الألاعيب الأمريكية للهيمنة والسيطرة على دول العالم المختلفة ووضحلنا صورة يمكن كانت مشوشة شوية بالنسبالنا

تحياتى

Me7'o يقول...

فتاة من الصعيد

"اللهى أعدمه من بدرى كل اللى يبعنا علشان كرسى"

ماهو لو باعنا عمرك ما تعدميه

تحياتى

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

موضوع مهم
الكتاب عندي و قريت عنه قبل كده بس معنديش صبر اقراه كله بالإنجليزي